أما التسويق الإلكتروني فهو يهدف إلى التعريف بالمنتج أو الخدمة ويستهدف المستخدمين للشبكة العنكبوتية تحديدًا بكافة ما يتصل بها من مواقع تواصل اجتماعي وغيرها، وتزداد أهمية التسويق الإلكتروني كنتيجة طبيعية لازدياد أعداد مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ولما تحولت الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي بمثابة حياة افتراضية موازية للحياة الحقيقية كان لزامًا على السوق الحقيقية أن تجد لها طريقًا لهذه الحياة الافتراضية لتحقيق مزيد من الأرباح والمكاسب؛ لذا انتشرت منذ زمن فكرة السوق الإلكترونية والمتاجر الإلكترونية المختلفة، ومنها من له وجود في الأصل على أرض الواقع، ومنها من لم يكن له وجود على أرض الواقع وبدأ في الأصل كسوق إلكترونية ثم أصبح له بعد ذلك سوق حقيقة تدعمها، ومنها من لم يزد عن السوق الإلكترونية فقط دون أي وجود على الأرض.

كل هذه النشاطات التجارية وحركة التبادل التجاري من بيع وشراء ووساطة، مع حجم معاملات مالية تصل إلى ملايين ومليارات الدولارات دعت إلى وجود وسيلة جديدة ومبتكرة للتسويق للخدمات والمنتجات بصورة إلكترونية للوصول إلى هذا العالم الافتراضي بزبائنه المحتملين.

كل ما سبق يدعو إلى الاهتمام بمجال التسويق الإلكتروني وعدم إغفاله، والاعتماد على الخبراء المحترفين في هذا المجال لضمان التواجد في هذه السوق الإلكترونية الكبيرة، ونحب أن نشير إلى أن مجال التسويق الإلكتروني أصبح علمًا يدرس في الكليات الاقتصادية وتصدر فيه الكتب والأبحاث؛ لذا في حالة الرغبة في إنشاء علامة تجارية جديدة يجب أن يوضع التسويق الإلكتروني لها على رأس الأولويات وأن يسند إلى المتخصصين العاملين فيه.